حبيبتي ، لديَّ شيءٌ كثيرْ.. | أقولُهُ ، لديَّ شيءٌ كثيرْ .. |
من أينَ ؟ يا غاليتي أَبتدي | و كلُّ ما فيكِ.. أميرٌ.. أميرْ |
يا أنتِ يا جاعلةً أَحْرُفي | ممّا بها شَرَانِقاً للحريرْ |
هذي أغانيَّ و هذا أنا | يَضُمُّنا هذا الكِتابُ الصغيرْ |
غداً .. إذا قَلَّبْتِ أوراقَهُ | و اشتاقَ مِصباحٌ و غنّى سرير.. |
واخْضَوْضَرَتْ من شوقها، أحرفٌ | و أوشكتْ فواصلٌ أن تطيرْ |
فلا تقولي : يا لهذا الفتى | أخْبرَ عَنّي المنحنى و الغديرْ |
و اللّوزَ .. و التوليبَ حتى أنا | تسيرُ بِيَ الدنيا إذا ما أسيرْ |
و قالَ ما قالَ فلا نجمةٌ | إلاّ عليها مِنْ عَبيري عَبيرْ |
غداً .. يراني الناسُ في شِعْرِهِ | فَمَاً نَبيذِيّاً، و شَعْراً قَصيرْ |
دعي حَكايا الناسِ.. لَنْ تُصْبِحِي | كَبيرَةً .. إلاّ بِحُبِّي الكَبيرْ |
ماذا تصيرُ الأرضُ لو لم نكنْ | لو لَمْ تكنْ عَيناكِ... ماذا تصيرْ ؟ |
قرأتُ في القُرآنْ : |
|
" تَبَّتْ يدا أبي لَهَبْ " |
|
فأعلنتْ وسائلُ الإذعانْ : |
|
" إنَّ السكوتَ من ذَهَبْ " |
|
أحببتُ فَقْري .. لم أَزَلْ أتلو : |
|
" وَتَبْ |
|
ما أغنى عَنْهُ مالُهُ و ما كَسَبْ " |
|
فصُودِرَتْ حَنْجَرتي |
|
بِجُرْمِ قِلَّةِ الأدبْ |
|
وصُودِرَ القُرآنْ |
|
لأنّه .. حَرَّضَني على الشَّغَبْ ! |
المعجزات كلها في بدني ، |
|
حي أنا لكن جلدي كفني ، |
|
أسير حيث أشتهي لكنني أسير ، |
|
نصف دمي بلازما، ونصفه خفير ، |
|
مع الشهيق دائما يدخلني، ويرسل التقرير في الزفير ، |
|
وكل ذنبي أنني آمنت بالشعر، وما آمنت بالشعير ، |
|
في زمن الحمير |
عباس وراء المتراس ، |
|
يقظ منتبه حساس ، |
|
منذ سنين الفتح يلمع سيفه ، |
|
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دبه ، |
|
بلع السارق ضفة ، |
|
قلب عباس القرطاس ، |
|
ضرب الأخماس بأسداس ، |
|
(بقيت ضفة) |
|
لملم عباس ذخيرته والمتراس ، |
|
ومضى يصقل سيفه ، |
|
عبر اللص إليه، وحل ببيته ، |
|
(أصبح ضيفه) |
|
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ، |
|
صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى، عباس ، |
|
ضيفك راودني، عباس ، |
|
قم أنقذني يا عباس" ، |
|
عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ، |
|
(زوجته تغتاب الناس) |
|
صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا" ، |
|
قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ، |
|
أرسل برقية تهديد ، |
|
فلمن تصقل سيفك يا عباس" ؟" |
|
( لوقت الشدة) |
|
إذا ، اصقل سيفك يا عباس |
الأعادي ، |
|
يتسلون بتطويع السكاكين ، |
|
وتطبيع الميادين ، |
|
وتقطيع بلادي ، |
|
وسلاطين بلادي |
|
يتسلون بتضييع الملايين ، |
|
وتجويع المساكين ، |
|
وتقطيع الأيادي ، |
|
ويفوزون إذا ما أخطئوا الحكم بأجر ا لا جـتها د ، |
|
عجبا، كيف اكتشفتم آية القطع، ولم تكتشفوا رغم العوادي |
|
آية واحدة من كل آيات الجهاد |
عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِ | وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ |
يَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُ | وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ |
وبمُهْجَتي يا عَاذِلي المَلِكُ الذي | أسخَطتُ أعذَلَ مِنكَ في إرْضائِهِ |
إنْ كانَ قَدْ مَلَكَ القُلُوبَ فإنّهُ | مَلَكَ الزّمَانَ بأرْضِهِ وَسَمائِهِ |
ألشّمسُ مِنْ حُسّادِهِ وَالنّصْرُ من | قُرَنَائِهِ وَالسّيفُ مِنْ أسمَائِهِ |
أينَ الثّلاثَةُ مِنْ ثَلاثِ خِلالِهِ | مِنْ حُسْنِهِ وَإبَائِهِ وَمَضائِهِ |
مَضَتِ الدّهُورُ وَمَا أتَينَ بمِثْلِهِ | وَلَقَدْ أتَى فَعَجَزْنَ عَنْ نُظَرَائِهِ |
جَزاءُ أمِيرِ المُؤمِنِينَ ثَنَائي | على نعم ما تنقضي وعطاء |
اقام الليالي عن بقايا فريستي | وَلَمْ يَبقَ مِنها اليَوْمَ غَيرُ ذَماءِ |
وأدْنَى أقاصِي جَاهِهِ لوَسَائِلي | وشد اواخي جوده برجائي |
وعلمني كيف الطلوع الى العلى | وَكَيفَ نَعيمُ المَرْءِ بَعدَ شَقاءِ |
وكيف ارد الدهر عن حدثانه | وألقى صُدُورَ الخَيلِ أيَّ لِقَاءِ |
فَما ليَ أُغْضِي عَنْ مَطالِبَ جمّة | واعلم اني عرضة لفناء |
وَأترُكُ سُمرَ الخَطّ ظَمأى خَلِيّة ً | وشرُّ قناً ما كُنّ غَيرَ رِوَاءِ |
إذا ما جَرَرْتُ الرّمحَ لم يُثنِني أبٌ | يليح ولا ام تصيح ورائي |
وشيعني قلب اذا ما امرته | أطَاعَ بعَزْمٍ لا يَرُوغُ وَرَائي |
ارى الناس يهوون الخلاص من الردى | وتكملة المخلوق طول عناء |
ويستقبحون القتل والقتل راحة | وأتعَبُ مَيتٍ مَنْ يَمُوتُ بداءِ |
فلست ابن ام الخيل ان لم اعد بها | عوابس تأبى الضيم مثل ابائي |
وارجعها مفجوعة بحجولها | إذا انتَعَلَتْ من مأزِقٍ بدِمَاءِ |
إلى حَيّ مَنْ كَانَ الإمَامُ عَدَّوهُ | وصبحة من امره بقضاء |
هو الليث لا مستنهض عن فريسة | ولا راجع عن فرصة لحياء |
ولا عزمه في فعله بمذلل | وَلا مَشيُهُ في فَتكِهِ بِضَرَاءِ |
هُوَ النّابِهُ النّيرانِ في كلّ ظُلمَة ٍ | ومُجري دِماءِ الكُومِ كلَّ مَساءِ |
ومُعلي حَنينِ القَوْسِ في كلّ غارَة ٍ | بسَهمِ نِضَالٍ أوْ بِسَهْمِ غَلاءِ |
فخارٌ لو ان النجم اعطي مثله | ترفع ان يأوى اديم سماء |
وَوَجهٌ لَوَ أنّ البَدرَ يَحمِلُ شبهَهُ | أضَاءَ اللّيالي مِنْ سَنًى وَسَنَاء |
مَغارِسُ طالَتْ في رُبَى المجدِ والتقتْ | على انبياء الله والخلفاء |
وكم صارخ ناداك لما تلببت | بهِ السُّمْرُ في يَوْمٍ بغَيرِ ذُكَاءِ |
رَددتَ عليه النفسَ والشمسَ فانثنى | بأنعمِ رُوحٍ في أعمّ ضِيَاءِ |
وكم صدر موتور تطلع غيظه | وَقَلّبَ قَوْلاً عَنْ لِسَانِ مِراءِ |
يغطي على اضغانه بنفاقه | كذي العَقْرِ غطّى ظهرَهُ بكفاءِ |
كررت عليه الحلم حتى قتلته | بغير طعان في الوغى ورماء |
اذا حمل الناس اللواء علامة | كَفاكَ مثارُ النّقعِ كلَّ لِواءِ |
وجيش مضر بالفلاة كانه | رِقَابُ سُيُولٍ أوْ مُتُونَ نِهَاءِ |
كان الربى زرَّت عليه جيوبها | وَرَدّتْهُ مِنْ بَوْغائِها برِداءِ |
وَخَيل تغالى في السرُوجِ كَأنّها | صدور عوال أو قداح سراء |
لها السبقُ في الضّمّاتِ وَالسبقُ وَخدُها | إذا غُطّيَتْ مِنْ نَقعِها بغِطاءِ |
وَليسَ فتًى من يدّعي البأسَ وَحدَه | اذا لم يعوذ بأسه بسخاء |
وما انت بالمنجوس حظاً من العلى | وَلا قانِعاً مِنْ عَيشِهِ بكِفَاءِ |
نصيبك من ذا العيد مثلك وافر | وسعدك فيه مؤذن ببقاء |
ولو كان كل آخذا قدر نفسه | لكانَتْ لَكَ الدّنيَا بغَيرِ مِرَاءِ |
وما هذه الاعياد الا كواكب | تغور وتولينا قليل ثواء |
فخذ من سرور ما استطعت وفز به | فللنّاسِ قِسما شدّة ٍ ورَخَاءِ |
وبادِرْ إلى اللّذّاتِ، فالدهرُ مولَعٌ | بتنغيص عيش واصطلام علاء |
أبُثُّكَ مِنْ وُدّي بغَيرِ تَكَلّفٍ | وأُرْضِيكَ مِنْ نُصْحي بغيرِ رِياءِ |
واذكر ما اوليتني من صنيعة | فاصفيك رهني طاعة ووفاء |
أعِنّي على دَهْرٍ رَماني بصَرْفِهِ | وَرَدّ عِناني، وَهوَ في الغُلَواء |
وَحَلأّني عَمّنْ أعُدّ بعادَهُ | سقامي ومن قربي اليه شفائي |
فقدت وفي فقد الاحبة غربة | وهجران من احببت اعظم داء |
فَلا تَطمَعَنْ، يا دَهرُ، فيّ، فإنّهُ | ملاذي مما راعني ووقائي |
أرُدّ بهِ أيْدي الأعادي، وَأتّقي | نَوافِذَ شَتّى مِنْ أذًى وَبَلاءِ |
ألَذُّ بقَلبي مِنْ مُنايَ تَقَنُّعي | وَأحسنُ عندي من غنايَ غَنَائي |
وَمَنْ كانَ ذا نَفسٍ تُطيعُ قَنوعة ً | رَضِي بِقَليلٍ مِنْ كَثيرِ ثَرَاءِ |
حدوا بالمطايا يوم جالت غروضها | ويوم اتقت ركبانها برغاء |
تَؤمّك لا تَلوِي عَلى كلّ رَوْضَة ٍ | يَصيحُ بهَا حَوْذانُها، وأضَاءِ |
ولا تشرب الامواه الا تعلة | إذا عَثَرَتْ أخفافُهُنّ بِمَاءِ |
لهَا سائِقٌ يَطغَى عَلَيها بسَوْطِهِ | وَيَشْدُوا عَلى آثَارِهَا بحداءِ |
غلام كاشلاء اللجام تجيزه | صدور القنا والبيض كل فضاء |
إذا بَلَغَتْ ناديكَ نَالَ رِفَاقُها | عَريضَ عَطاءٍ مِنْ طَوِيلِ ثَنَاءِ |
وَمِثلُكَ مَنْ يُعشى إلى ضَوْءِ نارِه | ويلفى قراه عند كل خباء |
وَما كلُّ فُعّالِ النّدَى بشبائِهِ | ولا كل طلاب العلى بسواء |
إذا أنا لم أحفظ وصاة محمد | ولا عهده يوم الغدير المؤكدا |
فإني كمن يشري الضلالة بالهدى | تنصر من بعد الهدي أو تهودا |
وما لي وتيما أو عديا وإنما | أولو نعمتي في الله من آل أحمدا |
تتم صلاتي بالصلاة عليهم | وليست صلاتي بعد أن اتشهدا |
بكاملة أن لم أصل عليهم | وأدعو لهم ربا كريما ممجدا |
بذلت لهم ودي ونصحي ونصرتي | مدى الدهر ما سميت يا صاح سيدا |
وإن أمرا يلحى على صدق ودهم | أحق وأولى فيهم أن يفندا |
فإن شئت فاختر عاجل الغم ضلة | وإلا فأمسك كي تصان وتحمدا |
علي أمير المؤمنين وعزهم | إذا الناس خافوا مهلكات العواقب |
علي هو الحامي المرجا بفعله | لدى كل يوم باسل الشر عاصب |
علي هو المرهوب والذائد الذي | يذود عن الإسلام كل مناصب |
علي هو الغيث الربيع مع الحبا | إذا نزلت بالناس إحدى المصائب |
علي هو العدل الموفق والرضا | وفارج لبس المبهمات الغرائب |
علي هو المأوى لكل مطرد | شريد ومنحوب من الشر هارب |
علي هو المهدي والمقتدى به | إذا الناس حاروا في فنون المذاهب |
علي هو القاضي الخطيب بقوله | يجيء بما يعيا به كل خاطب |
علي هو الخصم القؤول بحجة | يرد بها قول العدو المشاغب |
علي هو البدر المنير ضياؤه | يضيء سناه في ظلام الغياهب |
علي أعز الناس جارا وحاميا | وأقتلهم للقرن يوم الكتائب |
علي أعم الناس حلما ونائلا | وأجودهم بالمال حقا لطالب |
علي أكف الناس عن كل محرم | وأتقاهم لله في كل جانب |
وضعوا على فمه السلاسل |
|
ربطوا يديه بصخرة الموتى ، |
|
و قالوا : أنت قاتل ! |
|
*** |
|
أخذوا طعامه و الملابس و البيارق |
|
ورموه في زنزانة الموتى ، |
|
وقالوا : أنت سارق ! |
|
طردوه من كل المرافيء |
|
أخذوا حبيبته الصغيرة ، |
|
ثم قالوا : أنت لاجيء ! |
|
*** |
|
يا دامي العينين و الكفين ! |
|
إن الليل زائل |
|
لا غرفة التوقيف باقية |
|
و لا زرد السلاسل ! |
|
نيرون مات ، ولم تمت روما ... |
|
بعينيها تقاتل ! |
|
وحبوب سنبلة تجف |
|
ستملأ الوادي سنابل ..! |
.: Weblog Themes By Pichak :.