اذا عاشَ الفتی ستینَ عاماً               فنصف العمر تمحقهُ اللَیالي

و نصف النصف یذهب لیس یدري         لغفلته  یمیناً  من  شمالِ

و ثلث النصف آمالٌ و حرص ٌ                وشغلٌ بالمکاسِبِ و العیالِ

و باقي العمر اسقامٌ و شیبٌ              و همٌّ     بارتحالٍ    و انتقالِ

فحبُّ المرءِ طولَ العمرِِ جهلٌ               و قسمتهُ علی هذا المثالِ

 



تاريخ : پنج شنبه 7 فروردين 1393برچسب:, | 14:7 | نویسنده : محمدصادق عوده زاده |

لِعَيْني كُلَّ يَوْمٍ مِنْكَ حَظٌّ

تَحَيّرُ مِنْهُ في أمْرٍ عُجابِ

حِمَالَةُ ذا الحُسَامِ عَلى حُسَامٍ

وَمَوْقعُ ذا السّحابِ عَلى سَحابِ

تَجِفّ الأرْضُ من هذا الرَّبابِ

وَيَخْلُقُ مَا كَسَاهَا مِنْ ثِيابِ

وَما يَنفَكّ مِنْكَ الدّهْرُ رَطْباً

وَلا يَنفَكّ غَيْثُكَ في انْسِكابِ

تُسايِرُكَ السّوارِي وَالغَوَادي

مُسايَرَةَ الأحِبّاءِ الطِّرابِ

تُفيدُ الجُودَ مِنْكَ فَتَحْتَذيهِ

وَتَعجِزُ عَنْ خَلائِقِكَ العِذابِ



تاريخ : سه شنبه 5 فروردين 1393برچسب:, | 15:41 | نویسنده : محمدصادق عوده زاده |

ألقَلْبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِهِ

وَأحَقُّ مِنْكَ بجَفْنِهِ وبِمَائِهِ

فَوَمَنْ أُحِبُّ لأعْصِيَنّكَ في الهوَى

قَسَماً بِهِ وَبحُسْنِهِ وَبَهَائِهِ

أأُحِبّهُ وَأُحِبّ فيهِ مَلامَةً؟

إنّ المَلامَةَ فيهِ من أعْدائِهِ

عَجِبَ الوُشاةُ من اللُّحاةِ وَقوْلِهِمْ

دَعْ ما نَراكَ ضَعُفْتَ عن إخفائِهِ

ما الخِلُّ إلاّ مَنْ أوَدُّ بِقَلْبِهِ

وَأرَى بطَرْفٍ لا يَرَى بسَوَائِهِ

إنّ المُعِينَ عَلى الصّبَابَةِ بالأسَى

أوْلى برَحْمَةِ رَبّهَا وَإخائِهِ

مَهْلاً فإنّ العَذْلَ مِنْ أسْقَامِهِ

وَتَرَفُّقاً فالسّمْعُ مِنْ أعْضائِهِ

وَهَبِ المَلامَةَ في اللّذاذَةِ كالكَرَى

مَطْرُودَةً بسُهادِهِ وَبُكَائِهِ

لا تَعْذُلِ المُشْتَاقَ في أشْواقِهِ

حتى يَكونَ حَشاكَ في أحْشائِهِ

إنّ القَتيلَ مُضَرَّجاً بدُمُوعِهِ

مِثْلُ القَتيلِ مُضَرَّجاً بدِمائِهِ

وَالعِشْقُ كالمَعشُوقِ يَعذُبُ قُرْبُهُ

للمُبْتَلَى وَيَنَالُ مِنْ حَوْبَائِهِ

لَوْ قُلْتَ للدّنِفِ الحَزينِ فَدَيْتُهُ

مِمّا بِهِ لأغَرْتَهُ بِفِدائِه

وُقِيَ الأميرُ هَوَى العُيُونِ فإنّهُ

مَا لا يَزُولُ ببَأسِهِ وسَخَائِهِ

يَسْتَأسِرُ البَطَلَ الكَمِيَّ بنَظْرَةٍ

وَيَحُولُ بَينَ فُؤادِهِ وَعَزائِهِ

إنّي دَعَوْتُكَ للنّوائِبِ دَعْوَةً

لم يُدْعَ سامِعُهَا إلى أكْفَائِهِ

فأتَيْتَ مِنْ فَوْقِ الزّمانِ وَتَحْتِهِ

مُتَصَلْصِلاً وَأمَامِهِ وَوَرائِهِ

مَنْ للسّيُوفِ بأنْ يكونَ سَمِيَّهَا

في أصْلِهِ وَفِرِنْدِهِ وَوَفَائِهِ

طُبِعَ الحَديدُ فكانَ مِنْ أجْنَاسِهِ

وَعَليٌّ المَطْبُوعُ مِنْ آبَائِهِ



تاريخ : سه شنبه 5 فروردين 1393برچسب:, | 15:36 | نویسنده : محمدصادق عوده زاده |