عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِ | وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ |
يَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُ | وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ |
وبمُهْجَتي يا عَاذِلي المَلِكُ الذي | أسخَطتُ أعذَلَ مِنكَ في إرْضائِهِ |
إنْ كانَ قَدْ مَلَكَ القُلُوبَ فإنّهُ | مَلَكَ الزّمَانَ بأرْضِهِ وَسَمائِهِ |
ألشّمسُ مِنْ حُسّادِهِ وَالنّصْرُ من | قُرَنَائِهِ وَالسّيفُ مِنْ أسمَائِهِ |
أينَ الثّلاثَةُ مِنْ ثَلاثِ خِلالِهِ | مِنْ حُسْنِهِ وَإبَائِهِ وَمَضائِهِ |
مَضَتِ الدّهُورُ وَمَا أتَينَ بمِثْلِهِ | وَلَقَدْ أتَى فَعَجَزْنَ عَنْ نُظَرَائِهِ |
جَزاءُ أمِيرِ المُؤمِنِينَ ثَنَائي | على نعم ما تنقضي وعطاء |
اقام الليالي عن بقايا فريستي | وَلَمْ يَبقَ مِنها اليَوْمَ غَيرُ ذَماءِ |
وأدْنَى أقاصِي جَاهِهِ لوَسَائِلي | وشد اواخي جوده برجائي |
وعلمني كيف الطلوع الى العلى | وَكَيفَ نَعيمُ المَرْءِ بَعدَ شَقاءِ |
وكيف ارد الدهر عن حدثانه | وألقى صُدُورَ الخَيلِ أيَّ لِقَاءِ |
فَما ليَ أُغْضِي عَنْ مَطالِبَ جمّة | واعلم اني عرضة لفناء |
وَأترُكُ سُمرَ الخَطّ ظَمأى خَلِيّة ً | وشرُّ قناً ما كُنّ غَيرَ رِوَاءِ |
إذا ما جَرَرْتُ الرّمحَ لم يُثنِني أبٌ | يليح ولا ام تصيح ورائي |
وشيعني قلب اذا ما امرته | أطَاعَ بعَزْمٍ لا يَرُوغُ وَرَائي |
ارى الناس يهوون الخلاص من الردى | وتكملة المخلوق طول عناء |
ويستقبحون القتل والقتل راحة | وأتعَبُ مَيتٍ مَنْ يَمُوتُ بداءِ |
فلست ابن ام الخيل ان لم اعد بها | عوابس تأبى الضيم مثل ابائي |
وارجعها مفجوعة بحجولها | إذا انتَعَلَتْ من مأزِقٍ بدِمَاءِ |
إلى حَيّ مَنْ كَانَ الإمَامُ عَدَّوهُ | وصبحة من امره بقضاء |
هو الليث لا مستنهض عن فريسة | ولا راجع عن فرصة لحياء |
ولا عزمه في فعله بمذلل | وَلا مَشيُهُ في فَتكِهِ بِضَرَاءِ |
هُوَ النّابِهُ النّيرانِ في كلّ ظُلمَة ٍ | ومُجري دِماءِ الكُومِ كلَّ مَساءِ |
ومُعلي حَنينِ القَوْسِ في كلّ غارَة ٍ | بسَهمِ نِضَالٍ أوْ بِسَهْمِ غَلاءِ |
فخارٌ لو ان النجم اعطي مثله | ترفع ان يأوى اديم سماء |
وَوَجهٌ لَوَ أنّ البَدرَ يَحمِلُ شبهَهُ | أضَاءَ اللّيالي مِنْ سَنًى وَسَنَاء |
مَغارِسُ طالَتْ في رُبَى المجدِ والتقتْ | على انبياء الله والخلفاء |
وكم صارخ ناداك لما تلببت | بهِ السُّمْرُ في يَوْمٍ بغَيرِ ذُكَاءِ |
رَددتَ عليه النفسَ والشمسَ فانثنى | بأنعمِ رُوحٍ في أعمّ ضِيَاءِ |
وكم صدر موتور تطلع غيظه | وَقَلّبَ قَوْلاً عَنْ لِسَانِ مِراءِ |
يغطي على اضغانه بنفاقه | كذي العَقْرِ غطّى ظهرَهُ بكفاءِ |
كررت عليه الحلم حتى قتلته | بغير طعان في الوغى ورماء |
اذا حمل الناس اللواء علامة | كَفاكَ مثارُ النّقعِ كلَّ لِواءِ |
وجيش مضر بالفلاة كانه | رِقَابُ سُيُولٍ أوْ مُتُونَ نِهَاءِ |
كان الربى زرَّت عليه جيوبها | وَرَدّتْهُ مِنْ بَوْغائِها برِداءِ |
وَخَيل تغالى في السرُوجِ كَأنّها | صدور عوال أو قداح سراء |
لها السبقُ في الضّمّاتِ وَالسبقُ وَخدُها | إذا غُطّيَتْ مِنْ نَقعِها بغِطاءِ |
وَليسَ فتًى من يدّعي البأسَ وَحدَه | اذا لم يعوذ بأسه بسخاء |
وما انت بالمنجوس حظاً من العلى | وَلا قانِعاً مِنْ عَيشِهِ بكِفَاءِ |
نصيبك من ذا العيد مثلك وافر | وسعدك فيه مؤذن ببقاء |
ولو كان كل آخذا قدر نفسه | لكانَتْ لَكَ الدّنيَا بغَيرِ مِرَاءِ |
وما هذه الاعياد الا كواكب | تغور وتولينا قليل ثواء |
فخذ من سرور ما استطعت وفز به | فللنّاسِ قِسما شدّة ٍ ورَخَاءِ |
وبادِرْ إلى اللّذّاتِ، فالدهرُ مولَعٌ | بتنغيص عيش واصطلام علاء |
أبُثُّكَ مِنْ وُدّي بغَيرِ تَكَلّفٍ | وأُرْضِيكَ مِنْ نُصْحي بغيرِ رِياءِ |
واذكر ما اوليتني من صنيعة | فاصفيك رهني طاعة ووفاء |
أعِنّي على دَهْرٍ رَماني بصَرْفِهِ | وَرَدّ عِناني، وَهوَ في الغُلَواء |
وَحَلأّني عَمّنْ أعُدّ بعادَهُ | سقامي ومن قربي اليه شفائي |
فقدت وفي فقد الاحبة غربة | وهجران من احببت اعظم داء |
فَلا تَطمَعَنْ، يا دَهرُ، فيّ، فإنّهُ | ملاذي مما راعني ووقائي |
أرُدّ بهِ أيْدي الأعادي، وَأتّقي | نَوافِذَ شَتّى مِنْ أذًى وَبَلاءِ |
ألَذُّ بقَلبي مِنْ مُنايَ تَقَنُّعي | وَأحسنُ عندي من غنايَ غَنَائي |
وَمَنْ كانَ ذا نَفسٍ تُطيعُ قَنوعة ً | رَضِي بِقَليلٍ مِنْ كَثيرِ ثَرَاءِ |
حدوا بالمطايا يوم جالت غروضها | ويوم اتقت ركبانها برغاء |
تَؤمّك لا تَلوِي عَلى كلّ رَوْضَة ٍ | يَصيحُ بهَا حَوْذانُها، وأضَاءِ |
ولا تشرب الامواه الا تعلة | إذا عَثَرَتْ أخفافُهُنّ بِمَاءِ |
لهَا سائِقٌ يَطغَى عَلَيها بسَوْطِهِ | وَيَشْدُوا عَلى آثَارِهَا بحداءِ |
غلام كاشلاء اللجام تجيزه | صدور القنا والبيض كل فضاء |
إذا بَلَغَتْ ناديكَ نَالَ رِفَاقُها | عَريضَ عَطاءٍ مِنْ طَوِيلِ ثَنَاءِ |
وَمِثلُكَ مَنْ يُعشى إلى ضَوْءِ نارِه | ويلفى قراه عند كل خباء |
وَما كلُّ فُعّالِ النّدَى بشبائِهِ | ولا كل طلاب العلى بسواء |
إذا أنا لم أحفظ وصاة محمد | ولا عهده يوم الغدير المؤكدا |
فإني كمن يشري الضلالة بالهدى | تنصر من بعد الهدي أو تهودا |
وما لي وتيما أو عديا وإنما | أولو نعمتي في الله من آل أحمدا |
تتم صلاتي بالصلاة عليهم | وليست صلاتي بعد أن اتشهدا |
بكاملة أن لم أصل عليهم | وأدعو لهم ربا كريما ممجدا |
بذلت لهم ودي ونصحي ونصرتي | مدى الدهر ما سميت يا صاح سيدا |
وإن أمرا يلحى على صدق ودهم | أحق وأولى فيهم أن يفندا |
فإن شئت فاختر عاجل الغم ضلة | وإلا فأمسك كي تصان وتحمدا |
علي أمير المؤمنين وعزهم | إذا الناس خافوا مهلكات العواقب |
علي هو الحامي المرجا بفعله | لدى كل يوم باسل الشر عاصب |
علي هو المرهوب والذائد الذي | يذود عن الإسلام كل مناصب |
علي هو الغيث الربيع مع الحبا | إذا نزلت بالناس إحدى المصائب |
علي هو العدل الموفق والرضا | وفارج لبس المبهمات الغرائب |
علي هو المأوى لكل مطرد | شريد ومنحوب من الشر هارب |
علي هو المهدي والمقتدى به | إذا الناس حاروا في فنون المذاهب |
علي هو القاضي الخطيب بقوله | يجيء بما يعيا به كل خاطب |
علي هو الخصم القؤول بحجة | يرد بها قول العدو المشاغب |
علي هو البدر المنير ضياؤه | يضيء سناه في ظلام الغياهب |
علي أعز الناس جارا وحاميا | وأقتلهم للقرن يوم الكتائب |
علي أعم الناس حلما ونائلا | وأجودهم بالمال حقا لطالب |
علي أكف الناس عن كل محرم | وأتقاهم لله في كل جانب |
وضعوا على فمه السلاسل |
|
ربطوا يديه بصخرة الموتى ، |
|
و قالوا : أنت قاتل ! |
|
*** |
|
أخذوا طعامه و الملابس و البيارق |
|
ورموه في زنزانة الموتى ، |
|
وقالوا : أنت سارق ! |
|
طردوه من كل المرافيء |
|
أخذوا حبيبته الصغيرة ، |
|
ثم قالوا : أنت لاجيء ! |
|
*** |
|
يا دامي العينين و الكفين ! |
|
إن الليل زائل |
|
لا غرفة التوقيف باقية |
|
و لا زرد السلاسل ! |
|
نيرون مات ، ولم تمت روما ... |
|
بعينيها تقاتل ! |
|
وحبوب سنبلة تجف |
|
ستملأ الوادي سنابل ..! |
أَحُسَيْنُ إنِّيَ واعِظٌ وَمُؤَدِّبُ | فَافْهَمْ فَأَنْتَ العَاقِلُ المُتَأَدِّبُ |
و احفظ وصية والد متحنن | يغذوك بالآداب كيلا تعطب |
أبنيَّ إن الرزق مكفول به | فعليكَ بالاجمال فيما تطلب |
لا تَجْعَلَنَّ المالَ كَسْبَكَ مُفْرَدا | و تقى إلهك فاجعلن ما تكسبُ |
كفلَ الاله برزق كل بريّة ٍ | و المال عارية ٌ تجيء وتذهب |
والرِّزْقُ أَسْرَعُ مِنْ تَلَفُّتِ ناظِرٍ | سبباً إلى الانسان حين يسبب |
و من السيول إلى مقر قرارها | والطير لِلأَوْكارِ حينَ تَصَوَّبُ |
أبنيَ إن الذكرَ فيه مواعظٌ | فَمَنِ الَّذِي بِعِظاتِهِ يَتأَدَّبُ |
إِقْرَأْ كِتَابَ اللِه جُهْدَكَ وَاتْلُهُ | فيمَنْ يَقومُ بِهِ هناكَ ويَنْصِبُ |
بِتَّفَكُّرٍ وتخشُّعٍ وتَقَرُّبٍ | إن المقرب هنده المتقرب |
واعْبُدْ إلَهَكَ ذا المَعارِجِ مخلصا | وانْصُتْ إلى الأَمْثَالِ فِيْمَا تُضْرَبُ |
وإذا مَرَرْتَ بِآيَة ٍ وَعْظِيَّة ٍ | تَصِفُ العَذَابَ فَقِفْ ودَمْعُك يُسْكَبُ |
يا مَنْ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ بِعَدْلِه | لا تجعلني في الذين تعذب |
إِنِّي أبوءُ بِعَثْرَتِي وَخَطِيْئَتِي | هَرَبا إِلَيْكَ وَلَيْس دُوْنَكَ مَهْرَبُ |
وإذا مَرَرْتَ بآيَة ٍ في ذِكْرِها | وَصْفُ الوَسِيْلَة ِ والنعيمُ المُعْجِبُ |
فاسأل إلهك بالإنابة مخلصاً | دار الخلود سؤال من يتقرب |
واجْهَدْ لَعَلَّكَ أنْ تَحِلَّ بأَرضِهَا | وَتَنَالَ رُوْحَ مَساكِنٍ لا تُخْرَبُ |
وتنال عَيْشا لا انقِطَاعَ لوَقْتِهِ | وَتَنَالَ مُلْكَ كَرَامَة ٍ لاَ تُسْلَبُ |
بَادِرْ هَوَاكَ إذا هَمَمْتَ بِصَالِحٍ | خَوْفَ الغَوَالِبِ أنْ تَجيء وتُغْلَبُ |
وإذا هَمَمْتَ بِسَيِّىء ٍ فاغْمُضْ لهُ | و تجنب الأمر الذي يتجنب |
واخفض جناحك للصديق وكن له | كَأَبٍ على أولاده يَتَحَدَّبُ |
وَالضَّيْفَ أَكْرِمْ ما اسْتَطَعْتَ جِوَارَهُ | حَتّى يَعُدَّكَ وارِثا يَتَنَسَّبُ |
وَاجْعَلْ صَدِيَقَكَ مَنْ إذا آخَيْتَهُ | حَفِظَ الإِخَاْءَ وَكَانَ دُوْنَكَ يَضْرِبُ |
وَاطْلُبْهُمُ طَلَبَ المَرِيْض شِفَاءَهُ | و دع الكذوب فليس ممن يصحب |
و احفظ صديقك في المواطن كلها | وَعَلَيْكَ بالمَرْءِ الَّذي لاَ يَكْذِبُ |
وَاقْلِ الكَذُوْبَ وَقُرْبَهُ وَجِوَارَهُ | إِنَّ الكَذُوْبَ مُلَطِّخٌ مَنْ يَصْحَبُ |
يعطيك ما فوق المنى بلسانه | وَيَرُوْغُ مِنكَ كما يروغ الثَّعْلَبُ |
وَاحْذَرْ ذَوِي المَلَقِ اللِّئَامَ فَإِنَّهُمْ | في النائبات عليك ممن يخطب |
يَسْعَوْنَ حَوْلَ المَرْءِ ما طَمِعُوا بِهِ | و إذا نبا دهرٌ جفوا وتغيبوا |
و لقد نصحتك إن قبلت نصيحتي | والنُّصْحُ أَرْخَصُ ما يُبَاعُ وَيُوْهَبُ |
أَبَا لَهَبٍ تَبَّتْ يَدَاكَ أَبَا لَهَبْ | وَتَبَّتْ يَدَاهَا تِلْكَ حَمَّالَة ُ الحَطَبْ |
خذلت نبياً خير من وطئ الحصى | فَكُنْتَ كَمَنْ بَاعَ السَّلاَمَة َ بِالْعَطَبْ |
و لحقت أبا جهل فأصبحت تابعاً | لَهُ وَكَذَاكَ الرَّأْسُ يَتْبَعُهُ الذَّنَبْ |
فَأَصْبَحَ ذَاكَ الأَمْرُ عَارا يُهيلُهُ | عَلَيْكَ حَجِيجُ الْبَيْتِ فِي مَوْسِمِ العَرَبْ |
و لو كان من بعض الأعادي محمد | لَحَامَيْتَ عَنْهُ بِالرِّمَاحِ وَبِالقُضُبْ |
و لم يسلموه أويضرعْ حولهُ | رجال بلاءٍ بالحروب ذوو حسب |
تَرَدَّ رِدَاْءَ الصَّبْرِ عِنْدَ النَّوَائِبِ | تنل من جميل الصبر حسن العواقب |
وَكُنْ صَاحِبا لِلْحِلْمِ في كُلِّ مَشْهَدٍ | فما الحلمُ إلا خير خدنٍ وصاحب |
و كن حافظاً عهد الصديق وراعياً | تذق من كمال الحفظ سمو المشارب |
وَكُنْ شَاكِرا للَّه فِي كُلِّ نِعْمَة ٍ | يثيبكَ على النعمى جزيل المواهب |
وَمَا الْمَرءُ إلاّ حَيْثُ يَجْعَلُ نَفْسَهُ | فَكُنْ طَالِبا في النَّاسِ أَعْلَى المَرَاتِبِ |
وَكُنْ طَالِبَا لِلرِّزْقِ مِنْ بابِ حِلَّة ٍ | يضاعفْ عليك الرزق من كل جانب |
وَصُنْ مِنْكَ مَاءَ الوَجْهِ لا تَبْذِلَنَّهُ | وَلاَ تَسْأَلِ الأَرْذَالَ فَضْلَ الرَّغَائِبِ |
وَكُنْ مُوْجِبا حَقَّ الصَّدِيْقِ إذَا أَتَى | اليك ببرٍ صادق منك واجب |
و كن حافظاً للوالدين وناصراً | لجارك ذي التقوى وأهل التقارب |
و ما طلب المعيشة بالتمني | وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ مع الدِّلاَءِ |
تجئك بملئها يوماً ويوماً | تجئك بحمأة وقليل ماءِ |
وَلا تَقعُد عَلى كُلِّ التَمَنّي | تَحيلُ عَلى المَقدَّرِ وَالقَضاءِ |
فَإِنَّ مَقادِرَ الرَحمَنِ تَجري | بَأَرزاقِ الرِجالِ مِنَ السَماءِ |
مَقدَّرَةً بِقَبضٍ أَو بِبَسطٍ | وَعَجزُ المَرءِ أَسبابُ البَلاءِ |
لَنِعمَ اليَومُ يَومُ السَبتِ حَقّاً | لِصَيدٍ إِن أَرَدتَ بَلا اِمتِراءِ |
وَفي الأَحَدِ البِناءِ لِأَنَّ فيهِ | تَبَدّى اللَهُ في خَلقِ السَماءِ |
وَفي الإِثنَينِ إِن سافَرتَ فيهِ | سَتَظفَرُ بِالنَجاحِ وَِبالثَراءِ |
وَمِن يُردِ الحِجامَةَ فَالثُلاثا | فَفي ساعَتِهِ سَفكُ الدِماءِ |
وَإِن شَرِبَ اِمرِؤٌ يَوماً دَواءً | فَنِعمَ اليَومَ يَومَ الأَربِعاءِ |
وَفي يَومِ الخَميسِ قَضاءُ حاجٍ | فَفيهِ اللَهُ يَأذَنُ بِالدُعاءِ |
وَفي الجُمُعاتِ تَزويجٌ وَعُرسٌ | وَلذَّاتُ الرِجالِ مَعَ النِساءِ |
وَهَذا العِلمُ لا يَعلَمهُ إِلّا | نَبِيٌّ أَو وَصِيُّ الأَنبِياءِ |
فَكَيفَ بِهِ أَنّي أُداوي جِراحَهُ | فَيَدوى فَلا مُلَّ الدَواءُ |
هي حالان شدة ورخاءِ | و سجالان نعمة وبلاءِ |
و الفتى الحاذق الاديب اذا ما | خَانَهُ الدَّهْرُ لَمْ يَخُنْهُ عَزَاْءُ |
إن ألمت ملمة بي فإني | في الملمات صخرة صماءِ |
عَالِمٌ بِالبَلاَءِ عِلْما بأن لَيْسَ | يَدُومُ النَّعِيمُ والبَلْوَاْءُ |
تغيرتِ المودة ُ والاخاءُ | و قلَّ الصدقُ وانقطعَ الرجاءُ |
و أسلمني الزمانُ إلى صديقٍ | كثيرِ الغدرِ ليس له رعاءُ |
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيْتُ لهُ وَفِيٍّ | و لكن لا يدومُ له وفاءُ |
أَخِلاَّءٌ إذا استَغْنَيْتُ عَنْهُمْ | وأَعداءٌ إذا نَزَلَ البَلاَءُ |
يديمونَ المودة ما رأوني | و يبقى الودُّ ما بقيَ اللقاءُ |
و ان غنيت عن أحد قلاني | وَعَاقَبَنِي بمِا فيهِ اكتِفَاءُ |
سَيُغْنِيْنِي الَّذي أَغْنَاهُ عَنِّي | فَلاَ فَقْرٌ يَدُومُ وَلاَ ثَرَاءُ |
وَكُلُّ مَوَدَّة ٍ للِه تَصْفُو | وَلاَ يَصْفُو مَعَ الفِسْقِ الإِخَاءُ |
و كل جراحة فلها دواءٌ | وَسُوْءُ الخُلْقِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ |
ولَيْسَ بِدَائِمٍ أَبَدا نعِيْمٌ | كَذَاكَ البُؤْسُ لَيْسَ لهُ بَقَاءُ |
اذا نكرتُ عهداً من حميمٍ | ففي نفسي التكرُّم والحَيَاءُ |
إذَا مَا رَأْسُ أَهْلِ البَيْتِ وَلَّى | بَدَا لَهُمُ مِنَ النَّاسِ الجَفَاءُ |
بملء رغبتي أنا ودونما إرهاب |
|
أعترف الآن لكم بأنني كذاب |
|
وقفت طول الأشهر المنصرمة |
|
أخدعكم بالجمل المنمنمة |
|
وأدعي أني على صواب |
|
وها أنا أبرأ من ضلالتي |
|
قولوا معي اغفر و تب |
|
يا رب يا تواب |
|
قلت لكم إن فمي في أحرفي مذاب |
|
لأن كل كلمة مدفوعة الحساب |
|
لدى الجهات الحاكمة |
|
أستغفر الله فما أكذبني |
|
فكل ما في الأمر أن الأنظمة |
|
بما أقول مغرمة |
|
و أنها قد قبلتني في فمي |
|
فقطعت لي شفتي من شدة الإعجاب |
|
قلت لكم بأن بعض الأنظمة |
|
غربية لكنها مترجمة |
|
وأنها لأتفه الأسباب |
|
تأتي على دبابة مطهمة |
|
فتنشر الخراب |
|
و تجعل الأنام كالدواب |
|
و تضرب الحصار حول الكلمة |
|
أستغفر الله فما أكذبني |
|
فكلها أنظمة شرعية جاء بها انتخاب |
|
وكلها مؤمنة تحكم بالكتاب |
|
وكلها تستنكر الإرهاب |
|
وكلها تحترم الرأي و ليست ظالمة |
|
وكلها مع الشعوب دائما منسجمة |
|
قلت لكم، إن الشعوب المسلمة |
|
رغم غناها معدمة |
|
وإنها بصوتها مكممة |
|
وإنها تسجد للأنصاب |
|
وإن من يسرقها |
|
يملك مبنى المحكمة |
|
ويملك القضاة و الحجاب |
|
أستغفر الله فما أكذبني |
|
فها هي الأحزاب تبكي |
|
لدى أصنامها المحطمة |
|
و ها هو الكرار يدحو الباب |
|
على يهود الدونمة |
|
وهاهو الصديق يمشي |
|
زاهدا مقصر الثياب |
|
وهاهو الدين لفرط يسره |
|
قد احتوى مسيلمة |
|
فعاد بالفتح بلا مقاومة |
|
من مكة المكرمة |
|
يا ناس لا تصدقوا فإنني كذاب. |
أَنا إن بذلتُ الروحَ كيف أُلامُ | لمّا رَمَتْ فأَصابَتِ الآرامُ؟ |
عمدتْ إلي قلبي بسهمٍ نافذٍ | فيه لمحتومِ القضاءِ سهام |
يا قلبُ ، لا تجزع لحادثة الهوى | واصبر ، فما للحادثاتِ دوام |
تجري العقول بأهلها ، فإذا جرى | كبَتِ العقولُ وزلَّتِ الأَحلام |
ما كنت أعلمُ - والحوادثُ جمة ٌ - | أن الحوادث مقلة ٌ وقوام |
جنيا على كبدي وما عرضتها | كبدي ، عليك من البريء سلام |
ولقد أَقولُ لمن يَحُثّ كؤوسها | قعدتْ كئوسك والهمومُ قيام |
لم تجرِ بين جوانحي إلاَّ كما | جرَتِ الدِنانُ بها وسال الجَام |
قل هو الحب |
|
هواء سيد ، و زجاج يفضح الروح وترتيل يمام |
|
قل هو الحب |
|
ولا تصغي لغير القلب، |
|
لا تأخذك الغفلة، |
|
لا ينتابك الخوف على ماء الكلام |
|
قل لهم في برهةٍ |
|
بين كتاب الله والشهوة |
|
تنساب وصاياك |
|
وينهال سديم الخلق في نار الخيام |
|
قل لهم، |
|
فيما ينامون على أحلامهم، |
|
سترى في نرجس الصحراء |
|
في ترنيمة العود وغيم الشعر سرداً وانهدام |
|
و ما ينهار ينهار، فما بعد العرار |
|
غير مجهول الصحارى وتفاصيل الفرار |
|
غير تاج الرمل مخلوعاً على أقدامنا، |
|
والذي يبقى لنا تقرؤه عين الغبار |
|
والذي لا ينتهي ،لا ينتهي |
|
مثل سر الموت |
|
والباقي لنا محض انتحار |
|
قل هو الحب |
|
لو لنا في جنة الأرض رواق واحد |
|
لو لنا تفاحة الله جثونا في يديه |
|
كلما أفضى لنا سراً ألفناه |
|
ومجدنا له الحب |
|
و أسرينا إليه، |
|
قل هو الحب |
|
كأن الله لا يحنو على غيرك |
|
ولا في الكون مجنون سواك |
|
لكأن الله موجود لكي يمسح حزن الناس في قلبك، |
|
يفديك بما يجعل أسرارك في تاج الملاك |
|
قل هو الحب |
|
الذي أسرى بليلى |
|
وهدى قيساً إلى ماء الهلاك |
|
قل هو الحب يـراك |
|
الذي أسرى بليلى |
|
وهدى قيساً إلى ماء الهلاك |
|
قل هو الحب يـراك |
إن كنتَ صديقي.. ساعِدني
|
|
كَي أرحَلَ عَنك..
|
|
أو كُنتَ حبيبي.. ساعِدني
|
|
كَي أُشفى منك
|
|
لو أنِّي أعرِفُ أنَّ الحُبَّ خطيرٌ جِدَّاً
|
|
ما أحببت
|
|
لو أنِّي أعرفُ أنَّ البَحرَ عميقٌ جِداً
|
|
ما أبحرت..
|
|
لو أنِّي أعرفُ خاتمتي
|
|
ما كنتُ بَدأت...
|
|
إشتقتُ إليكَ.. فعلِّمني
|
|
أن لا أشتاق
|
|
علِّمني
|
|
كيفَ أقُصُّ جذورَ هواكَ من الأعماق
|
|
علِّمني
|
|
كيف تموتُ الدمعةُ في الأحداق
|
|
علِّمني
|
|
كيفَ يموتُ القلبُ وتنتحرُ الأشواق
|
|
*
|
|
إن كنت نبياً .. خلصني
|
|
من هذا السحر..
|
|
من هذا الكفر
|
|
حبك كالكفر.. فطهرني
|
|
من هذا الكفر..
|
|
إن كنتَ قويَّاً.. أخرجني
|
|
من هذا اليَمّ..
|
|
فأنا لا أعرفُ فنَّ العوم
|
|
الموجُ الأزرقُ في عينيك.. يُجرجِرُني نحوَ الأعمق
|
|
وأنا ما عندي تجربةٌ
|
|
في الحب.. ولا عندي زورق..
|
|
إن كنت أعز عليك .. فخذ بيديّ
|
|
فأنا عاشقةٌ من رأسي .. حتى قدميّ
|
|
إني أتنفَّسُ تحتَ الماء..
|
|
إنّي أغرق..
|
|
أغرق..
اغرق...
|
|
|
.: Weblog Themes By Pichak :.